السبت، 25 أغسطس 2007

أفكار جنونية فى دفتر هملت - الفصل الرابع

*الفصل الرابع :

*المشهد الثانى :

- .. كيف يستجوبنى إسفنجة ؟ .. وأى
جواب يتحتم على ابن ملك أن يجيب ؟

روزنكر انتز : أترانى إسفنجة ياسيدى اللورد؟

- نعم ياسيد ى تمتص رضا الملك وهباته
وسلطاته لكن مثلك من الإتباع يؤدى للملك
أجل خدمة أخر الأمر .
يبقيهم فى شدقة كما يفعل القرد بالجوزة
جاعلا أول مايلتقم آخر ما يزدرد فإذا احتاج
إلى ماقد جمعته فما هى إلى أن يعتصرك
أيها الاسفنجة حتى تعود جافا كما كنت ..



* * *

*المشهد الثالث :

يستدعينى الملك بإسفنجة ـ كى يبعث بى للقتل العاجل ـ فى إحدى السفن الإسفنجية ـ ماذا يمسك بالإسفنج ـ فى قاع البحر فلا يطفو للسطح ؟ـ الحيتان ؟ـ الحيتان بهذا العصر ـ تسبح فى رمل الشطآن ـ كيف يكون البحر ؟ ـ هذى آية آيات العصر ـ الدفتر .. والهامش ـ ياسفن الموت خذينى ـ وخذى أمثالى لجهنم ـ إنا لا نخشى الموت لأنا لم نولد بعد ـ أو أنا لا نولد أبدا ـ أو نولد والسفن معدة ـ سفن الأسفنج ـ سفن المسبيين ـ من الزنج ـ والمرفأ ياخلى اللحد ـ ياخلى قد بان السر ـ «بان على حبة من أول مابان » !

*المشهد الرابع :

فورتنبراس : إذهب أيها القائد فأبلغ
تحياتى ملك الدنمرك ، قل له إن
فورتنبراس بعد إذنه يطلب لجيشه ماوعد
من سلامة العبور خلال مملكته !


* * *

«يامة القمر ع الباب ـ نور قناديله ـ يأمة أرد الباب ـ ولا أناديله » ـ جيش الأعداء على الأبواب ـ والملك «القادم» يرسل للملك العم ـ ملتمس الذئب من الأغنام ـ مات يولونياس ـ لكن البولونياسية ـ أدت فى الصمت مهمتها ـ صنعت شعبا داخل شعب ـ فهنا ياخلى شعبان ـ ماذا يصنع فى البحر السيف ـ أيشق البحر إلى بحرين ؟ ـ فليعبر جيش الأعداء ـ من رحم الأرض المسبية ما جدوى قتل الملك إذن ـ ماجدوى قتل جميع الفيران ـ والطاعون كما الشيطان ـ لا يقتله السيف ؟ ـ لم يثر الشعب لقتل يولونياس ـ فهنا شعب من إسفنج ـ رهن إشارة ـ كى يشعلها فتنه ـ وهنا شعب صامت ـ يعلم أن نهاية كل العالم قطنة ـ فهو صبور ـ والأعداء على الأبواب ـ ينتظرون الإذن ـ يا أبنى ما يفعل هاملت ـ والإرث خراب وخرائب ـ والوطواط اليوم يبيض ـ بينا الطير تلد ـ يا أبتى لا أصلح ملكا ـ فأنا شاعر ـ هذا مالن يذكره النقاد ـ فيما يذكر عنى ـ إنى افهم حتى فى التمثيل ـ لكن لست أجيده ـ فأنا لست أحب أكون ظ إلا هملت ـ ألعصفور الشادى لا الوطواط ـ ماذا فى وسع العصفور ـ الأرض شباك وحبائل ..
- أوة .. لتصطبغ أفكارى بالدم منذ
اليوم وإلا فلا غناء فيها !

*المشهد السادس :

غضب الشعب لمقتل بولونياس ـ أى الشعبين غضب ـ ويقود الشعب الغاضب من بين الشعبين ـ إبن بولونياس ـ هذا يفتاحى ـ من طهرك يايفتاح ـ فلماذا عاد ابن الثعبان القرد التمساح ـ سرا .. للدنمرك ـ كى يشعلها ناراً ؟ ـ هذا دأب اليفتاحية ـ ألفتنة والحرب الأهلية ـ إن فشلت فى سلب السلطة ـ سرا بطريق التصفية السمية ـ والتشبيه ـ أو طرد الشعب الملجم من أرضه ـ بالتدريج ـ فى بطء سلحفاة لكن فى حسم الخنجر ـ ولهذا كثر المرتزقة ـ واتخذ الملك لنفسه ـ حراسا من كل الغرباء ـ المرتزقة تلبس وجه الشعب قناعا ـ تهتف بابن بولنياس ـ ملكا للدنمرك ـ أين ولى العهد ـ ومن الملك إذن ـ عمى أم يفتاح ؟ ـ ياللبيعة ـ باسم الشعب ـ بايع شعب الدنمرك «القاصر» ـ ملكا من أولاد الأفعى ـ «بفكر فى اللى فاكرنى ـ ويهرب م اللى شارينى وادورع اللى بايعنى » ـ مرحى ـ أين ولى العهد ؟ ـ لاعهد لأحد بل لا أحد لعهد ـ قد خان الكل فمن يشترى منى ـ عرشا بل ملكا للعالم ـ بالشرط الفاسخ سلفا للعقد ـ أن ليس يخون ؟ ـ ألملك صنيعة بولونياس ـ دمية عرش ـ لا يفشى هذا مثل خنوعةـ ... كالجارية أمام الإبن ـ بل جرأة هذا الأبن على الملك الدمية ـ والشعب «المرتزق» وراءه ـ تفشى سر المأساة الملهاة البولونياسية ـ أما الحرب على الأبواب ـ فهى أصول اللعبة ـ حتى يعلن يا أبتاه ـ تسليم الدنمرك ـ كان أبى كالصخرة ـ جرفت فى سيل من سم ـ عمى .. الملك الغازى ـ والغازى عمى ـ إستان إثنان ـ فى سروال واحد ـ من يتزوج أمى ـ يصبح عمى ـ «بطلواده ... واسمعوده » ـ من يتصور ـ لكن يحدث حتى اللامتصور ـ فى الدنمرك ـ من يتصور ياهوراشيو ـ الملك سيدفع تعويضاَ للابن ـ عن قتل أبيه ـ ماذا يدفع ؟ ـ الملك .. حياته .. ـ ما يملك لو كانت له .. ـ فى قتل بولونياس يد ؟ ـ هذا ليس لسان الحال ـ لو لم يك بولونياس ـ ملكا غير متوج ؟ ـ وضع التاج على رأس الملك الدمية ـ بعد الملك المقتول ـ فلسان الحال يقول ـ إن الإبن عليم بخبايا اللعبة ـ وبأن اللعبة تمت ـ والملك الفعلى المستتر وراء الملك الشرعى ـ يحتاج إلى أن يصطنع رعية ـ بمضى فى اللعبة حتى يستلب الشرعية ـ يلبس ثوب الدنمركية ـ ولهذا كان ولى العهد الفعلى ـ إبن بولونياس ـ «ولو علمتم بداء الذئب من سغب ... إذن لسا محتمو بالشاه للذئب » ـ أكلك منين يابطة » ـ وا أبتاه ـ ماذا عسك يقال اليوم ؟ـ قد أصبحت كما «الشماعة ـ «تحمل قاذورات «القوم» ـ تحمل كل ذنوب العالم ـ من للموتى بمحامى ـ فى محكمة التفتيش عن الموتى ؟ ـ الدنمرك تجيد الضرب ـ فى موتاها ؟ـ ليس هنالك فرق ـ بين المتباكين عليك ـ فى الدنمرك ومن يلعنك جهاراً ـ فهى العملة ذات الوجهين ـ وهى اللعبة نفس اللعبة فى الحالتين ـ أكل لحوم الموتى ـ فلماذا أعجز حتى عن أن أبكى ؟ـ لو أنى فوق المسرح أبكيت العالم ـ لكن من غير دموع ـ فأنا لا أصلح كممثل ـ من هذا الصنف التمساحى اليفتاحى ـ صنف الخونة والمرتزقة ـ لاأصلح «ندابة» مأتم ـ فأنا فى هذا المأتم ـ الناعى والمنعى ـ وأنا التاكل ـ «لاتظلموا الموتى وإن طال المدى .. ـ إنى أخاف عليكمو أن تلتقوا .... »ـ إنا نحن الأموات بنى الأموات ـ لسنا من هذا العالم ـ ما الأعمار لنا إلا لحظات أنا نأتى كى نرحل ـ سأريكم آية هذا العصر ـ سأريكم كيف يموت الشاعر ـ وهو يصر يقول الشعر ـ سأريكم كيف يقول الشاعر ـ وهو يصر يموت ـ سأريكم كيف تكون الكلمات ـ أنفاسا والأنفاس الكلمات ـ تتردد حتى فى جوف القيد ـ أن كنا نحن الشعراء ـ ياخلى قل لى من هم ؟ ـ أو كان القوم الشعراء ـ ياخلى قل لى من نحن ؟ ـ يارحلة سفن الاسفنج ـ «من يشترى الباذنجان ؟» ـ مستفعلن مفعولات ـ آها باخلى هوراشيو» !


* * *

«... ثم احضر أنت على عجل كأنك
تفر من الموت إن لدى من الكلمات ما أود
أن أسر بها فى أذنك وما يمكن أن ينعقد لها
لسانك ومع ذلك فهى أعجز من أن تعبر عما
فى الأمر من خطورة .. » !

ليست هناك تعليقات: